الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز رؤية الأفلام الرومانسية ولو مع عدم التأثر والمحاكاة

السؤال

ابنة خالتي تحب مشاهدة الأفلام الرومانسية ذات المشاهد غير اللائقة. وعندما أنصحها تبرر بأنها تشاهد فقط ولن تفعل مثل تلك الأشياء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلو افترضنا أن مشاهدة مثل هذه الرذائل لا يحمل مشاهدها على فعلها ومحاولة محاكاتها، ولو ذهبنا إلى افتراض ما هو أبعد من ذلك، وهو أن مشاهدها لا يتأثر ولو بميل القلب أو تحديث النفس بمثل هذه الرذائل، فإن ذلك لا يرفع عنه الإثم، لأن مجرد النظر إلى الحرام أو استماعه منهي عنه، كما قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ. {النور:31،30}. وقال سبحانه: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤولًا .{الإسراء: 36}. وقال عز وجل: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا. {الفرقان: 72}.

وقد سبق لنا بيان ذلك وبيان بعض المخالفات الموجودة في الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، فراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 1791، 8671، 26230، 20264، 119005.

ثم ننبه السائلة الكريمة على ضرورة الترفق بقريبتها، وتلمس أفضل الطرق وأقوم السبل لنصحها ودعوتها، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 53349.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني