الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإمامة وظيفة شريفة لا يتقدم لها إلا الورع

السؤال

أنا شاب أدرس في جامعة وأسكن (سكن داخلي في الجامعة) ومعي 50 شابا جميعنا نصلي والحمد لله ويوجد في السكن مصلى مخصص للصلاة وهنا يرغب البعض بالتقدم للإمامة علما أنه منا من يحفظ 5 أجزاء /8 أجزاء /10 أجزاء والبعض أكثر...ويوجد أيضا من لا يحفظ الكثير ولكن صوته جميل ويخشع له الأغلبية من الإخوة المصلين، ولكن نواجه مشكلة وهي أن هناك أخاً لنا مدخناً ولا يصلي معنا الفجر في وقته، ويتعمد في التقدم للإمامة علما أنه لا يحفظ إلا بعض السور القصيرة التي يقرؤها دائما، وصوته غير جميل وهو يعلم أن الشباب لايرغبون في الصلاة خلفه، لما ذكرت) أرجو أن تفيدوني بأسرع وقت. وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنبغي لكم أن تجتمعوا وتتفقوا على تعيين إمام لكم، ويكون هو الأقرأ لكتاب الله عز وجل، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وإن اخترتم إماماً هو أحسنكم صوتاً مما يجلب لكم بقراءته الخشوع والارتياح في الصلاة، ولا يلحن لحناً يخل بالقراءة، فلا حرج لأن صلاة الفاضل خلف المفضول لا حرج فيها - كما صرح بذلك أهل العلم - لا سيما إذا ترتب على ذلك ما ذكر آنفاً من جلب الخشوع في الصلاة، ولا يجوز أن يصلي بكم ذلك الشخص الذي لا يحافظ على صلاة الفجر، فلا يصليها في وقتها مع الجماعة علاوة على أنه يشرب الدخان، لأن الإمامة كرامة ووظيفة شريفة لا ينبغي أن يقدم لها، ولا أن يتقدم إلا الورع الملتزم، ولا سيما مع وجود الملتزمين.
ولكن عليكم بنصحه بالرفق والحكمة في ترك الدخان، وأمره بالمحافظة على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وتنبيهه إلى أنه لا يجوز للرجل أن يصلي بقوم وهم له كارهون.
نسأل الله عز وجل أن يهديه إلى الحق.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 6359 و 10176.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني