الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التشريك في ثواب العمرة

السؤال

هل يجوز لي القيام بالعمرة عن نفسي وعن والدي المتوفى، وعدد آخر من أقاربي الموتى. ما هو العدد المسموح به وما هي شروط ذلك؟ وهل تشترط نية ذلك قبل السفر للبقاع المقدسة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مرادك أنك تحرم بنسك واحد عنك وعن غيرك فهذا لا يجوز، فإن الإحرام لا ينعقد إلا عن شخص واحد، وإن كان مرادك أنك تشركهم في ثواب عمرتك فهذا قد أجازه كثير من العلماء وليس لذلك عدد معين يتقيد به.

قال الشيخ العثيمين رحمه الله: والتشريك في الثواب لا حصر له، فها هو النبي صلّى الله عليه وسلّم ضحى عن كل أمته، وها هو الرجل يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، ولو كانوا مائة. انتهى.

وإن كان الأولى والأفضل أن تجعل ثوابك لنفسك وأن تجتهد في الدعاء لهؤلاء الموتى، وإن أردت أن تعتمر عنهم فيمكنك ذلك بأن تخرج إلى أدنى الحل وهو التنعيم بعد فراغك من عمرتك التي تؤديها عن نفسك ثم تحرم بالعمرة عمن شئت، ويمكنك أن تكرر ذلك في السفرة الواحدة ما شئت من المرات.

ولا تشترط نية ذلك قبل السفر بل إن بدا لك أن تشرك أحدا من الموتى في ثواب عمرتك على القول بجواز ذلك، أو بدا لك أن تعتمر عمن تشاء بعد سفرك فلا حرج في ذلك، وقد بينا هذه الأحكام مرارا في فتاوى كثيرة وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 111133، 126263، 112419.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني