الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة في زمن العادة أو كانت متصلة بالدم

السؤال

أنا سيدة عمري 36 سنة، بسبب الظروف الصحية عملت ربطا للرحم، وبعد هذه العملية صارت عندي مشكلة وهي زيادة عدد أيام الدورة من 7 صارت 10 وأكثر. بمعنى عدد نزول الدم هي 5 أيام، ولكن الإفرازات الأخرى مسببة لي مشكلة لأنها إفرازات متقطعة، الآن اليوم السادس من رمضان وأنا في حيرة كل ما نويت الصيام أكتشف نزول هذه الإفرازات وما تنزل إلا مع دخول الحمام (أعزكم الله)، الصراحة أنا محتارة لكن من أول يوم أنا أصوم من غير صلاة. سؤالي هنا هل أنوي الطهارة للصيام والصلاة مع وجود هذه الإفرازات (لونها أسود) مع العلم أن اليوم 11 من أول يوم للدورة. الرجاء بسرعة الرد؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه الإفرازات التي ترينها دماً فإنها حيض ما لم تجاوز مدتها خمسة عشر يوماً التي هي أكثر مدة الحيض، ومن ثم فليس لك أن تصومي أو تصلي مع وجودها، وعليك أن تقضي تلك الأيام بعد انتهاء رمضان، وأما إذا كانت صفرة أو كدرة فإنا قد فصلنا القول في حكمها فانظريه في الفتوى رقم: 117502، والفتوى رقم: 134502.

وخلاصته أن الصفرة أو الكدرة إن كانتا في زمن العادة أو كانتا متصلة بالدم فحكمهما حكم الحيض، ومن ثم فلا تصلي ولا تصومي مع وجودهما، وعليك قضاء تلك الأيام بعد انتهاء رمضان، وأما إذا رأيت الصفرة أو الكدرة بعد انتهاء مدة عادتها ورؤية الطهر من الحيض فإنها لا تعد حيضاً ولا تمنع الصوم ولا الصلاة، والواجب عليك إذا رأيتها أن تستنجي منها وتغسلي ما أصاب الثياب منها وتتوضئي وتصلي وصومك صحيح.. وفي خصوص ربط الرحم فإننا نحيلك في حكمه على الفتوى رقم: 120208 وما أحالت عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني