الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفسد صوم من استقاء جاهلا بأنه يفسد الصوم

السؤال

امرأة حامل تعمدت القيء بعد الإمساك لكي تستريح من بعض ما تشكو منه من حموضه وما إلى ذلك من أمراض الحمل، علماً بأنها تفعل ذلك بدون أن تعلم بأن القيء العمد يفطر الصائم، وقد توقفت عن فعل ذلك الآن، فما حكم الشرع بخصوص الأيام التي انقضت، هل عليها القضاء، أم عليها القضاء والكفارة، أم لا عليها شيء، فأفيدوني يرحمكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فمن فعل ما يفطر جاهلاً بكونه مفطراً لم يفسد صومه بذلك على ما هو الراجح عندنا، ولتنظر في ذلك الفتوى رقم: 127842، والفتوى رقم: 79032.

وبناء عليه، فإن صوم تلك المرأة لم يفسد بما فعلته من تعمد الاستقاء لجهلها بكون ذلك مفطراً، ولا يلزمها قضاء شيء من الأيام التي فعلت فيها هذا، وراجع في صيام الحامل الفتوى رقم: 121567.

ولو افترض أنها تعلم الحرمة وتعمدت الإفطار فإن الواجب عليها هو القضاء فقط، وأما الكفارة فلا تجب إلا من الجماع على القول المرجح عندنا، والذي هو مذهب جماهير أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني