الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزمه شيء إذا أمذى في رمضان ليلا

السؤال

كنت مع صديقة نتحدث بعد صلاة التراويح فإذا بالمذي خرج.
أولاً: هل بطل الصيام؟
ثانياً: أيجب أن أغتسل؟
ثالثاً: إذا لم أغتسل هل يجب قضاء الأيام التي لم أغتسل فيها؟
ملحوظة: إرسال الإجابة إلى البريد الإلكتروني. وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تعني أن المذي خرج منك ليلاً فإن صيامك صحيح بلا خلاف، إذ الصيام لا يبطل بفعل مفطر بالليل كما لا يخفى، وأما إن كنت تعني أنك أمذيت في نهار رمضان فإن القول المرجح والمفتى به عندنا أيضاً أن الصوم لا يفسد بخروج المذي مطلقاً، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 134712 وما أحيل عليه فيها.

ولا يجب الغسل أيضاً بخروج المذي كما بينا هذا في الفتوى رقم: 138756، وإنما يجب منه الاستنجاء كالبول، وقيل بوجوب غسل الذكر منه أو مع الانثيين على خلاف بين أهل العلم في ذلك، كما يجب غسل ما أصاب الثياب منه والوضوء.

وينبغي أن تعلم أنه لا يجوز للرجل أن يقيم صداقة مع امرأة أجنبية وأن هذا من المنكرات التي يستدرج بها الشيطان العبد إلى الوقوع في الزنا والعياذ بالله، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ.. {النور:21}، ويزداد الأمر قبحاً إذا كان في رمضان وعقب الوقوف بين يدي الله تعالى في التراويح، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 62754 عن الصداقة بين الرجال والنساء في الإسلام، وكذا الفتوى رقم: 48990، والفتوى رقم: 125515.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني