الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سكن المتبناة مع متبنيها

السؤال

لدي صديقة عرفت مؤخراً بأنها لقيطة ولديها أخ لقيط، أي الوالدان اللذان ربياهما لا ينجبان أطفالا، ونسب اسم الوالد إلى أبنائه بالتبني، وقبل موت الأم اعترفت لهم فالأب كبير في السن الآن والولد سافرخارج البلد أما البنت فما زالت تعيش مع أبيها بالتبني هي وزوجها وأولادها لأنه لا يوجد من يعول الوالد، فهل يجوز أن تعيش مع أبيها بالتبني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التبني محرم، وهو لا يغير من الحقيقة شيئاً، فليست هذه المرأة ابنة لهذا الرجل، قال تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ.. {الأحزاب:5}، وأما عيشها مع هذا الرجل الذي تبناها فلا حرج فيه بشرط أن تكون في جزء من البيت مستقل بمرافقه، وتعامله معاملة الأجنبي فلا تمكنه من الخلوة بها ولا تضع خمارها بوجوده ونحو ذلك، وهذا ما لم يكن قد وصل إلى درجة لم تصبح له معها حاجة في النساء فلا حرج عليك حينئذ في وضع خمارها عنده، لقوله تعالى: غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء.. {النور:31}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني