الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المستهلك أثناء الحول لا زكاة فيه

السؤال

1- منذ قرابة العامين قمت بفتح حساب جار استثماري بفرع المعاملات الإسلامية بأحد البنوك والحقيقة أني أجد صعوبة في كيفية إخراج زكاة المال الذي حال عليه الحول والعائد المترتب عليه، حيث أني أقوم عليه بإخراج زكاة هذا المال شهريا، فعلى سبيل المثال في شهر فبراير الحالي أقوم بمراقبة المبلغ الذي حال عليه الحول في فبراير الماضي وأخرج الزكاة المفروضة عليه وهكذا دواليك لأن كل يشهر يحل الآن تجب فيه الزكاة عن مبلغ تم إيداعه في ذات الشهر من العام الماضي فهل هذا المسلك صحيح من الناحية الشرعية أم أن هناك وسيلة أكثر سهولة ، وما حكم المبالغ التي يجري أحيانا سحبها من الحساب لسبب أو لآخر ولم يكن قد حال عليها الحول ، أفيدونا مأجورين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذا المسلك الذي سلكته لإخراج الزكاة صحيح بالنسبة لما تجدد عليك من مال، من نحو راتب أو هبة أو غير ذلك، وهنالك طريقة أخرى أسهل لإخراج زكاة الراتب ونحوه، ذكرناها في الجواب رقم:
477 بالإضافة إلى الطريقة المذكورة في السؤال.
أما بالنسبة لأرباح الأموال الاستثمارية فهذه حولها هو حول أصلها، فيزكى الجميع عند تمام حول الأصل، وأما المبالغ المسحوبة أثناء الحول فلا زكاة عليها.
وفي الأخير ننبه السائل إلى أن الحول المعتبر في الزكاة هو الحول القمري، وقد سبق أن ذكرنا ذلك في الجواب رقم: 582 فليراجع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني