الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية اغتسال المرأة بمجرد رؤية الجفوف

السؤال

سؤالي هو: ماهي مدة الجفاف المعتبرة؟ وهل يكفي أن أدخل القطنة فتخرج نظيفة وأغتسل حينها، لأنني لما أغتسل أرى أن شيئا يسيرا من الإفرازات الصفراء قد عاودتني؟ فماذا علي أن أفعل؟ علما بأن أيام نزول الدم عندي لا تزيد عن 6 أو 7 أيام في الغالب، فهل هذا هو المقصود بزمن العادة ـ أيام نزول الدم؟ أم المقصود بها المدة المحددة شرعا لأقصى أيام الحيض ـ 15 يوما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا رأت المرأة الجفوف التام وجب عليها أن تبادر بالغسل ولو كان ذلك زمناً يسيراً، لقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.

ومن العلماء من يرى أنها تنتظر اليوم ونصف اليوم إذا كان الانقطاع في زمن العادة، لأن عادة الدم أنه يجري وينقطع، والأول هو الأحوط، ولتنظر الفتوى رقم: 132930.

فإذا رأيت الجفوف فبادري بالاغتسال لما ذكرناه، ثم إذا رأيت بعد ذلك صفرة، أو كدرة في غير زمن العادة ـ وهو الزمن الذي ترين فيه الدم في العادة ـ لا الزمن الذي يمكن أن يكون ما ترينه فيه حيضاً، فإنك لا تلتفتين إلى هذه الصفرة والكدرة، فإن الراجح عندنا أن الصفرة والكدرة تعد حيضاً إذا كانت في زمن العادة، أو كانت متصلة بالحيض، وأما إذا كانت في غير زمن العادة لم تعد حيضاً، وهذا هو مذهب الحنابلة، وراجعي الفتويين رقم: 117502، ورقم: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني