الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم النازل في زمن الإمكان يعد حيضا

السؤال

أبلغ من العمر 47 عاما وقد تأخرت عني الدورة شهرا ونزلت بعد ذلك عبارة عن سائل لزج ممزوج بالدم وغير مستمر متقطع على فترات ـ أعزكم الله ـ وعندما أذهب للوضوء أشاهد نزول هذا السائل الممزوج بالدم فقط، أما في باقي الأوقات فعبارة عن نقاط خفيفة أحيانا لونها أحمر وأحيانا فاتح وقد احترت، لأنني أريد أن أصلي، ولكنني خائفة من أن تكون دورة مع أنني في خامس يوم اغتسلت منها وصليت فتفاجأت بنزول نفس السائل ليلا واغتسلت اليوم الثاني وفي منتصف اليوم حدث نفس الشيء وباقي الأيام كذلك، فهل تعتبر صلاتي صحيحة أم لا؟.
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الدم الذي رأيته محكوم بكونه حيضاً ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضاً، والواجب عليك هو ترك الصلاة والصوم وسائر ما تمتنع منه الحائض حتى تري الطهر بإحدى علامتيه ـ الجفوف أو القصة البيضاء ـ ولمعرفة الوقت الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضاً انظري الفتوى رقم: 118286.

ولمعرفة ما يحصل به الطهر انظري الفتوى رقم: 118817.

وكون الدم قد تأخر عن موعده مدة لا أثر له، لأن أكثر الطهر بين الحيضتين لا حد له، وأكثر سن الحيض هي خمسون عند بعض العلماء وستون عند بعضهم، وعلى كل، فهذا الدم يعد حيضاً ـ كما مر ـ فإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه وجب عليك أن تبادري بالغسل، ثم إذا عاودك الدم مرة أخرى في زمن الحيض فإنك ترجعين حائضاً وتغتسلين بعد انقطاعه، وصلاتك في ذلك الطهر المتخلل صحيحة تثابين عليها ـ إن شاء الله ـ لأن الطهر في أثناء الحيضة طهر صحيح على الراجح عندنا، وانظري الفتوى رقم: 138491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني