الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى حديث: عليكم بالسنا والسنوت...

السؤال

ما صحة هذا الحديث؟ وما المقصود بالسنوت؟ وهل السنا هو ما يطلق عليه السنامكي اليوم؟ وجزاكم الله كل الخير، عن عُتْبَة بْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَهَا بِمَ تَسْتَمْشِينَ؟ قَالَتْ بِالشُّبْرُمِ، قَالَ حَارٌّ جَارٌّ قَالَتْ ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَنَّ شَيْئًا كَانَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ فِي السَّنَا ـ روه الترمذي وابن ماجة وأحمد.
وفي رواية: عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام ـ وهو الموت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحديث أسماء بنت عميس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألها بم تستمشين؟ قالت: بالشبرم قال: حار جار، قالت: ثم استمشيت بالسنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن شيئا كان فيه شفاء من الموت لكان في السنا. قد قال الترمذي فيه حسن غريب، وحكم الحافظ على رواية الترمذي بالانقطاع، وضعف الألباني الحديث. وأما حديث ابن أم حرام: عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام، قيل يا رسول الله وما السام؟ قال: الموت. فقد رواه ابن ماجه. وحكم الألباني عليه بالصحة.

وأما معنى السنا والسنوت: فقد قال الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي ـ رحمه الله ـ في تعليقه على سنن ابن ماجه: بالسنا في النهاية نبات معروف من الأدوية، له حمل إذا يبس وحركته الريح سمعت له زجلا، الواحدة سناة. وفي المنجد: نبات كأنه الحناء حبه مفرطح.

والسنوت: في النهاية السنوت: العسل، وقيل الرب، وقيل الكمون. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني