الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أيمان المصاب بالوساوس القهرية

السؤال

لدي مشكلة أني أحلف كثيرا بسبب وسوستي القهرية، مثلا أني لا أصلي إلا مرة واحدة، ويحدث وسواس فأصلي مرة ثانية. وهذا في كل أموري الدينية. أسأل هل علي كفارة هذه الأيمان فقط؟ لأني لا أعرف كم مرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به أولا هو أن تجاهدي نفسك في الإعراض عن هذه الوساوس، وعدم الالتفات إلى شيء منها، وذلك لما للاسترسال مع الوساوس من الخطر على دين العبد ودنياه، وانظري لبيان كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 134196 والفتوى رقم: 51601.

وأما ما حلفته وحنثت فيه من الأيمان فعليك الكفارة عن كل يمين تيقنت أنك حنثت فيها، وإذا جهلت عدد تلك الأيمان فاعملي بالتحري وغلبة الظن، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ويكفيك عند الحنابلة أن تكفري كفارة واحدة لجميع تلك الأيمان لأنها أيمان موجبها واحد لم تكفري عن شيء منها فتداخلت، ومذهب الجمهور هو الراجح عندنا إلا إن كنت عقدت اليمين تحت تأثير الوسوسة بحيث لم تستطيعي دفعها، بل كنت مغلوبة على عقلك أو كان حنثك مما لا يستطاع دفعه بسبب الوسوسة فلا كفارة عليك لأنك في معنى المكره، وقد بينا هذه الأحكام في فتاوى كثيرة، وانظري الفتويين رقم: 74989، ورقم: 136030.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني