الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم على الدم شرعا بأنه حيض يقرره الفقهاء لا الأطباء

السؤال

لكم جزيل الشكر للإجابة على سؤالي رقم: 2282184 ولكني أردت القول بأنني شبه متأكدة بأن هذا لم يكن حيض وذلك من خلال صفات الدم ومن خلال كلام طبيبتين, على كل أنتم تعلمون أنه مضى على الحج أكثر من شهر وأنا قد تحللت التحلل الأكبر, فأنا ولو كان الشك ضئيلا في أنه حيض أريد أن أقطع الشك وأطمئن. فما العمل؟
ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا لك في الفتوى المشار إليها متى يعتبر الدم الذي تراه المرأة حيضا ومتى يكون استحاضة، ولا يلتفت إلى صفة الدم إلا إذا ثبت حكم الاستحاضة بأن تجاوزت مدة الحيض خمسة عشر يوما، والمعتبر في ذلك ما يقرره الفقهاء لا الأطباء إذا لم يكونوا عالمين بأحكام الشرع، وعلى كل حال فما دمت ذكرت في سؤالك السابق أنك تقطنين قريبا من مكة فالأمر سهل والحمد لله، فعليك على تقدير كون هذا الدم حيضا أن ترجعي إلى مكة فتطوفي وتسعي وقد بينا ذلك لك في الفتوى السابقة، ولا تلزمك فدية لشيء من محظورات الإحرام فإنها كلها تحل بالتحلل الأول إلا الجماع، وإن كان قد وقع جماع في هذه المدة رجونا ألا يكون عليك شيء لأجل الجهل بالحكم، ونوصيك بإعادة قراءة الفتوى السابقة وما فيها من إحالات ففيها الكفاية إن شاء الله في ما يتعلق بسؤالك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني