الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم من توزيع أوقات الصلوات الخمس على مدار اليوم

السؤال

ماهي معجزة مواقيت الصلوات الخمس؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح، فإن كان المقصود منه بيان الحكمة في جعل الصلوات الخمس على مواقيتها التي جاء بها الشرع، فقد سبق أن بينا أن أكثر العلماء على أن هذا التوقيت تعبدي وبعضهم التمس لأوقاتها بعض الحكم، كما فصلناه في الفتوى رقم: 45178

ولعل من الحكم -أيضا والتي لم تذكر في الفتوى المشار إليها- أن يتوزع ذكر العبد لربه بحيث يشمل أوقاتا مختلفة من اليوم والليلة ولا ينحصر ذكره لربه في وقت واحد, وقد يكون من أجل أن لا يصيبه الملل, وقد أشار إلى هذه الحكم الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ فقال كما في مجموع فتاواه: فإن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة مؤقتة بأوقات اقتضتها حكمة الله تعالى يكون العبد على صلة بربه تعالى في هذه الصلوات مدة الأوقات كلها، فهي للقلب بمنزلة الماء للشجرة تسقى به وقتا فوقتا لا دفعة واحدة ثم يقطع عنها، ومن الحكمة في تفريق هذه الصلوات في تلك الأوقات أن لا يحصل الملل والثقل على العبد إذا أداها كلها في وقت واحد, فتبارك الله تعالى أحكم الحاكمين. اهـ.

ولعل من الحكم ـ أيضا ـ أن لا تخلو الأرض من ذاكر لله تعالى ومصل على مدار اليوم والليلة، فمن المعلوم أن أوقات الصلوات تتناوب على الكرة الأرضية وتدور معها فلا تخلو الأرض في وقت من أوقاتها من دخول وقت لصلاة من الصلوات في بقعة من بقاعها الشاسعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني