الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق لا يصار إليه إلا بعد تعذر الإصلاح

السؤال

متزوجة منذ عشر سنوات وعندها ثلاث بنات، تزوجت عن حب، وبعد الزواج اكتشفت أشياء غير محببة في الزوج فكرهت المعاشرة وتستجيب له خوفا من غضب الله، ومن صفاته التي تكرهها الكذب تحدثت معه دون جدوى ينفق عليها هي وبناتها بسخاء وطلبت إليه الزواج بأخرى ورفض وتريد الطلاق لكرهها معاشرته، فما الحل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين رقم: 37112 116133.

لكن الطلاق ينبغي أن لا يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح ولا سيما في حال وجود أولاد، و إذا أمكن للزوجين الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق، فالذي ننصحك به أن لا تتعجلي في طلب الطلاق، وأن تتفاهمي مع زوجك وتنصحيه باجتناب الكذب، ولا مانع من الاستعانة ببعض الصالحين من الأقارب، أو غيرهم ممن يقبل قولهم لينصحوه في ذلك، وينبغي أن تحثيه على مصاحبة الصالحين وسماع المواعظ النافعة وتتعاوني معه على طاعة الله مع الإلحاح في الدعاء له بالهداية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني