الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الجماع لمن لا يستطيع الغسل

السؤال

نصحنا بعض الأشخاص بأكل بعض الأشياء تسمى عندنا: بالمسخان ـ من أجل الإنجاب، وبعد أكلها يحصل الجماع، لكن عند أكل المساخن لا يمكن الاستحمام بعده بيوم، أو أكثر، لأنها تسبب المرض إذا تعرضنا للبرد، أو الاستحمام، أو الوضوء، فهل يجوز لنا أكلها والنوم دون غسل من الجنابة والتيمم فقط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الطعام المشار إليه ليس فيه شيء يوجب تحريمه كخوف ضرر، أو شيء من أعمال السحر ونحو ذلك فلا حرج في تناوله استصحابا للأصل وطلبا للتداوي أيضا حتى ولو علم آكله أنه لا يتمكن من الغسل والوضوء بعده خشية الضرر, ويلزمه حينئذ التيمم, ونظير هذا، بل أخف منه ما ذكره أهل العلم من أنه يجوز لعادم الماء ابتداء أن يجامع زوجته مع علمه بعدم وجود الماء، كما بيناه في الفتوى رقم: 58700

ولا شك أن التداوي أولى بالجواز من مجرد الجماع مع العلم بالعجز عن استعمال الماء, ولا بد أن يكون الخوف والضرر مستندا إلى تجربة حاذق، أو إخبار طبيب حاذق، وينبغي لمن لم يكن له تجربة بهذا الموضوع أن يرجع فيه إلى طبيب موثوق في دينه وعلمه, فإن أخبر أن الاغتسال بعد تناول ذلك الطعام مضر لم يجب الغسل ويعدل إلى التيمم إلى أن يزول خوف الضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني