الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل لعميل عملا خارج وقت دوامه فأهداه هدية فهل يقبلها

السؤال

أنا أعمل في إحدى الشركات، ولهذه الشركة عميل كلفني بمصلحة له خارج نطاق العمل فقمت بذلك دون مقابل ولكنه بعد خمسة أشهر أعطاني مبلغا هدية، فهل يعتبر من قبيل الرشوة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت قمت بعملك تلك المصلحة لذلك العميل خارج وقت دوامك الرسمي مع الشركة فلا حرج عليك في قبول تلك المكافأة منه على ذلك العمل الذي أنجزت له إياه ولو لم تشترط عليه عوضاً، وأما إن كنت أنجزت العمل في وقت دوامك الرسمي، أو كانت المكافأة لأجل عملك في الشركة لا لكونك عملت له تلك الخدمة فلا يحل لك أخذها دون الرجوع إلى المسؤول في شركتك وبيان الأمر له، فإن أذن لك فلا حرج عليك، وإلا فهي للشركة لا لك، لقوله صلى الله عليه وسلم لرجل كان عاملاً على الزكاة وقد أهديت له هدية: ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه، أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئاً إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه. رواه البخاري ومسلم.

وانظر الفتويين رقم: 60670، ورقم: 23373.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني