الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أصلي الفجر في بعض الأحيان قبل طلوع الشمس، وأحيانا أثناء أو بعد طلوع الشمس، وأحيانا بعد طلوع الشمس بساعتين أو أكثر. فما حكم ذلك؟ وهل صلاتي صحيحة أو غير صحيحة؟وأرجو من فضيلة الشيخ الإفتاء بصورة واضحة لكي أستطيع العمل بها. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وقت صلاة الصبح ينتهي بطلوع الشمس بإجماع العلماء، ولا يجوز للمسلم أن يتعمد تأخيرها حتى تطلع الشمس. فإن فعل أثم إثما عظيما، وارتكب كبيرة من أكبر الكبائر. وانظر لذلك الفتوى رقم : 52278.

ولا إثم في تأخير صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس، وإن كان الأفضل أداءها في الغلس على الراجح أما تأخيرها إلى الطلوع أو بعده، فإن كان عن عمد أو تفريط فهو كبيرة تجب منها التوبة إلى الله تعالى والصلاة صحيحة على كل حال ولو خرج وقتها إذا توفرت فيها شروط الصحة، وانظر الفتوى رقم : 110417.

وأما المعذور بنوم أو نسيان فلا إثم عليه، ووقت الصلاة في حقه حين يستيقظ أو يذكر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها. متفق عليه.

مع ضرورة الأخذ بأسباب الاستيقاظ كما بينا ذلك في الفتوى رقم : 112479. وانظر الفتوى رقم : 119406.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني