الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصح الاستدلال على مواقيت الصلاة بآية (أقم الصلاة لدلوك الشمس..)

السؤال

يقول الشيعة إنهم يستندون على قول الله تعالى في أوقات الصلاة (إقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الآية الكريمة تدل على أوقات الصلاة إجمالا، والاستدلال بها على أوقات الصلاة استدلال صحيح لا غبار عليه. وانظر الفتوى رقم: 37372، ورقم: 42426 ورقم: 120878.

ولكن الاستدلال بها على الجمع بين الصلاتين في الحضر استدلال غير صحيح؛ لأن الآية ليست فيها ذكر للجمع، وإنما فيها أن الصلوات تقام في هذه المدة الزمنية المحددة في الآية. قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير:

قد جمعت الآية أوقاتا أربعة، فالدلوك يجمع ثلاثة أوقات باستعمال المشترك في معانيه. والقرينة واضحة. وفهم من حرف ( إلى ) الذي للانتهاء أن في تلك الأوقات صلوات لأن الغاية كانت لفعل { أَقِمِ الصَّلاةَ } فالغاية تقتضي تكرر إقامة الصلاة. وليس المراد غاية الصلاة واحدة جعل وقتها متسعا. لأن هذا فهم ينبو عنه ما تدل عليه اللام في قوله { لِدُلُوكِ الشَّمْسِ } من وجوب إقامة الصلاة عند الوقت المذكور لأنه الواجب أو الأكمل وقد زاد عمل النبي صلى الله عليه وسلم بيانا للآية ... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني