الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اقتناء الكلب وتربيته وتدريبه

السؤال

الشق الأول من السؤال: ما هو حكم اقتناء الكلب في المنزل على وجه العموم؟
أما الشق الثاني فهو: قرأت أن اقتناء الكلاب لغير الصيد أو الحراسة لا يجوز، مع ضرورة أن يقوم من يرغب بذلك بتدريب الكلب بنفسه، وعلى هذا فهل يجوز لمن يرغب في شراء أرض وتحويلها إلى مزرعة إحضار كلب صغير" جرو" إلى المنزل وتربيته وتدريبه من أجل الحراسة أو الصيد ومن ثم نقله إلى المزرعة ؟ وهل هناك شرط لبعد المزرعة عن المدينة حتى تستوجب وجود كلب حراسة فيها؟ أم أن خلوها من السكان كاف لذلك؟ وأخيرا كيف يتم التعامل مع الكلب من حيث الطهارة والنجاسة في حالة الاقتناء؟ وبارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اقتناء الكلب لا يجوز، فهذا هو الأصل، ويستثنى منه ما كان لحاجة، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط.

وسبق أن بينا أن عادة تربية الكلاب واقتنائها عادة سيئة دخلت على المسلمين من قبل أعدائهم وهي منافية للأحكام الشرعية. انظر الفتوى رقم: 99109، وما أحيل عليه فيها.

ومجرد نية شراء أرض ثم تحويلها إلى مزرعة لا يبيح تربية الكلاب واقتنائها، فربما لا يشتري الشخص الأرض.. وربما تكون في مكان لا يحتاج إلى حراسة كلب..

ولكنه إذا احتاج إلى حراسة الكلب فعلا فإن الشرع أباح له استعماله، ولا يشترط لذلك قرب المزرعة أو بعدها.. ولا يلزم أن يكون هو القائم على تدريبه بنفسه، وأما كيفية التعامل معه فقد بيناها في الفتوى المشار إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني