الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطهارة من الحدث شرط لصحة الصلاة

السؤال

أحيانا كثيرة بعد وضوئي يخرج مني ريح بشكل غير مسيطر عليه ولكنه يخرج بشكل بسيط (مثل شكة دبوس)لكن متكرر بالذات أثناء الانحناء، مع العلم أني لاحظت أنه يحدث للأسباب التالية: تغير الجو -سواء بسفري من طقس الكويت التي أقيم بها إلى الإسكندرية التي أنتمي إليها بالذات، وأن الجو حار جدا بالكويت وفي الإسكندرية معتدل فيحدث ذلك معي مثلا خلال صلاة التراويح وأنا أقف في الشارع مع الهواء البارد تحدث تقلصات في بطني ويبدأ خروج ريح ولكن بشكل بسيط (مثل شكة دبوس)
-تغير الجو من مكان إقامتي في جو التكييف البارد إلى جو الشارع الحار، وعند الوضوء والصلاة يحدث ذلك أيضا، فماذا يمكن أن أفعل وهل يجوز الصلاة وهذا الريح يخرج مني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تيقنت من خروج الريح وليس مجرد وسواس أو شك فإنه يجب عليك الوضوء عند إرادة الصلاة ولو كان خروجه قليلا، إذ الطهارة من الحدث شرط لصحة الصلاة؛ لما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ، قَالَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ. اهـ. ولكن إذا كان الريح يخرج منك أغلب الوقت بحيث لا تجد وقتا تصلي فيه بطهارة صحيحة فإنك تأخذ حكم صاحب السلس, وانظر الفتوى رقم: 132872 , والفتوى رقم 134777 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني