الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مؤسسة تؤلف بحوثا للطلبة

السؤال

اتشرت في الفترة الأخيرة المراكز التي تعمل في مجال طباعة البحوث لطلبة الجامعة، ولكن هناك بعض المراكز يذهب إليهـا الطالب ويعطيهـا عنوان البحث فقط وتقوم هي بالبحث نيابة عن الطالب وإحضار المراجع وصياغة البحث بدلاً من الطالب في مقابل مادي يدفعه الطالب للمركز.فهل العمل في مثل هذه المراكز حلال شرعاً؟ وإذا كان العمل فيهـا محرماً فما هي الطريقة التي يمكن من خلالها التعامل مع مثل هذه الأمور لكي يكون العمل حلالاً بإذن الله تعالى؟وجزاكم الله كل خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما تقوم به هذه المراكز والطالب يعد من التعاون على الغش والخيانة، وقد ذكرنا حكمه وحكم المال المستفاد منه بالتفصيل في الجواب رقم: 12224، والجواب رقم: 871 فليرجع إليه.
وما دام هذا العمل حراماً وما نشأ منه من مال مال حرام، فلا شك أن العمل الذي له علاقة به محرم أيضاً.
أما العمل في مجال طباعة البحوث للطلبة ونحوها من ما لا علاقة له بأصل البحث، فهذا لا بأس به، ولا حرج في العمل في المراكز التي تعمله، بشرط أن لا يعلم أن البحث ليس من جهد الطالب، فإن علم أنه من جهد غيره، فإن طباعة البحث له تعاون معه على الإثم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني