الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

منذ سنوات عدة وإلى الآن حددت 3 رمضانات موعدا لإخراج الزكاة لكل ما أملك من مبالغ في حسابي الجاري والاستثماري المعد للمضاربة، وذلك لصعوبة تحديد حولان الحول على المبالغ المتدوالة طيلة السنة الموجود في حسابي الجاري والاستثماري هو دخلي من الوظيفة ومن إيجار عقار ومن إيجار مطعم، فهل ينبغي أن أدفع زكاة إيجارالعقار وإيجار المطعم بالإضافه إلى موجودات الحسابات؟ ولكم خالص الدعاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزكاة هذه الأموال الحاصلة من الإجارة المذكورة واجبة عليك إذا حال الحول على هذا المال وهو في ملكك ما دام يبلغ نصابا ولو بضمه إلى ما بيدك من مال زكوي آخر، وأنت بالخيار فإن شئت زكيت كل قسط تدخره منه عند حولان حوله الهجري، وإن شئت زكيت جميع ما تملكه من مال في وقت واحد سواء في ذلك ما حال الحول عليه أو ما لم يحل، وهذا هو الذي تفعله وهو الأرفق بك والأحظ للفقراء وليس فيه سوى تعجيل زكاة بعض المال الذي لم تجب زكاته وهذا جائز عند الجمهور، وقد بينا في فتاوى كثيرة كيفية زكاة المال المستفاد، وانظر لتفصيل ذلك الفتوى رقم: 136553، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني