الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر خروج المني أو المذي على الصائم بسبب تخيل الجماع

السؤال

في أيام رمضان وأنا صائمة لا أستطيع النوم إلا إذا حلمت أحلام اليقظة التي اعتدت عليها، وهي أنني أصبحت عروسا، ويحدث لي مايحدث لأي عروس في ليلة الدخلة من الجماع أنا وزوجي، علما أنني عازبة، لكني لم أكن أعلم أنه إذا نزل شيء قد يكون مفطرا، فهل ما نزل مني أم مذي؟ وإن كان منيا، فهل يعني أنني قد أفطرت؟ وإن كان مذيا، فهل أفطرت أم لا؟ والله أنا خائفة جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان السائل الذي ذكرت قد نزل بسبب التفكير والخيال، وليس بسبب ممارسة العادة السرية، فإنه لا يؤثر على صحة الصوم ولا يوجب كفارة ولو كان منيا، لأن جمهور أهل العلم على أن خروج المني أو المذي بسبب التفكير لا يؤثر على صحة الصيام، كما سبق في الفتويين رقم: 559180ورقم: 56240.

والأولى بالمسلمة أن تشغل فكرها بما ينفعها في دينها ودنياها، ولا تترك الشيطان يلعب بها، فإن الاسترسال في هذه الأفكار يعرض النفس للمثيرات، وقال جمهور أهل العلم بحرمة هذا الفعل، كما في الفتوى رقم: 15558

والصائم مطالب بتجنب كل ما يثير الشهوة، وقد يتحول إلى نوع إدمان فيصبح المرء أسيراً لها، وقد يكون مدعاة إلى ارتكاب المحرمات ـ والعياذ بالله تعالى ـ فإذا أردت النوم فلتستعيذي بالله تعالى من الشيطان ووساوسه واقرئي آية الكرسي ثم أذكار النوم، وهي مبينة في الفتوى رقم: 4514

مع التنبيه على أن خروج المني يوجب الغسل، وخروج المذي لا يوجبه، لكن يجب منه غسل الفرج وتطهير ما أصيب به من الملابس والبدن، ولبيان الفرق بين المني والمذي يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 128091

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني