الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صوم من خرج منه سائل نتيجة التفكير في الجماع

السؤال

حدث جماع بيني وبين زوجي بعد أن صلينا صلاة العشاء و التراويح، ثم قمت فاغتسلت وصليت التهجد، ثم بعد أن أذن الفجر جلست أقرأ القرآن إلى موعد الإقامة، و أثناء قراءتي للقرآن مرت ذكرى الجماع بخاطري للحظات فاقشعر بدني وصرفتها سريعا، ولكنني أحسست بخروج إفرازات مني ولم أدر هل هي إفرازات طبيعية أم خرجت نتيجة هذه الذكرى؟ ولم أدر ماذا أفعل فقمت واغتسلت حتى أحتاط لنفسي وصليت الفجر وجئت أسألكم هل يصح صيام يومي هذا أم علي أن أعيده؟ و هل من كفارة لهذا؟ ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصوم لا يفسد بالإفرازات الناتجة عن هذا التفكير، ولا تجب كفارة من باب أولى سواء كان الخارج مذياً أو منياً. وانظري الفتوى رقم: 2807.

والأصلُ في السائل الذي يخرج عقب التفكير في الجماع أنه مذي فيجبُ غسله والوضوء منه، وحيث إن السائلة قد اغتسلت احتياطا لطهارتها لشكها في كون الخارج منيا أو لا فلا بأس بما قامت به، لكن الغسل لا يجب إلا إذا حصل يقينٌ بخروج المني، وانظري الفتوى رقم :114035 ، ولمعرفة الفرق بين هذه الإفرازات انظري الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني