الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز أن أحج عن خالتي وهي ممتلئة الجسم كثيرا، وتذهب هنا وهناك في الأفراح وغيرها، وهي ميسورة الحال جدا، ولها من البنات ثلاث بنات متزوجات ولهن أولاد وميسورو الحال ولا يعانون من شيء يمنعهم من الحج، فهل يجوز أن أحج عنها؟ لأن أحدهم قال لي لا يجوز ذلك، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيشترط في الحج عن الحي أن يكون عاجزا بدنيا عجزا مؤبدا وأن يأذن في ذلك، قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في تعريف المعضوب الذي تجوز النيابة عنه في الحج: من كان عاجزاً عن الحج بنفسه عجزاً لا يرجى زواله لكبر أو زمانة أو مرض لا يرجى زواله. انتهى.

وعليه، فإذا لم تكن خالتك عاجزة على نحو ما ذكر فلا تجوز النيابة عنها في الحج، سواء كان فرضا أو تطوعا، وأجاز الحنابلة النيابة عن القادر على الحج ببدنه في حج التطوع، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 123971.

وحيث جازت النيابة فإنها تصح سواء كان النائب قريبا أم لا، وارثا أم غير وارث، وعليه فلا إشكال في وجود أبناء وبنات خالتك ويسرهم، فلك أن تنوب عنها حال جواز النيابة كما تقدم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني