الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية من رجل متزوج أشد قبحا وإثما

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر30 ومتزوج منذ سنتين ولدي بنت واحدة أعاني من شهوة جارفة ومن العادة السرية التي أدمنت عليها كثيرا قبل الزواج ولم يتغير الحال حتى بعد الزواج، أتعرف على بنات عن طريق الهاتف والنت وأمارس معهن الجنس عن طريق الدردشة، ووصل الأمر إلى أنني خرجت مع إحداهن وقمنا بالتقبيل من دون ممارسة الجنس، أشتهي كثيرة التعارف على البنات عن طريق الهاتف ومواقع الدردشة ويكون جل قصدي هو الجنس فقط، أمارس العادة السرية بشكل مستمر وأحيانا 3 مرات في اليوم على الرغم أنني متزوج ولكنني أفضل العادة السرية وخاصة عندما تمنع الظروف الصحية زوجتي، تعبت كثيرا لدرجة أنني أصبحت مقصرا في صلاتي وكنت محافظا عليها حتى صلاة الجمعة لا أصليها منذ شهر تقريبا وغير محافظ على صلواتي جماعة على الرغم من أنني جار للمسجد، صارحتكم بكل شيء لأنني أريد الحل يا جماعة الخير فأرجوكم ساعدوني الله يجزيكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء محرم وتترتب عليه كثير من الأضرار على فاعله، وقد سبق أن ذكرنا شيئا من أدلة تحريمه وجملة من أضراره بالفتوى رقم: 7170، فراجعها.

ويعظم الإثم بفعل هذه العادة من رجل متزوج قد من الله عليه بالزوجة الحلال، فيبدل نعمة الله كفرا، ويذهب في البحث عن الحرام ومحادثة الفتيات عبر النت، فهذا مرض خطير يجب عليك أن تتدارك نفسك وتتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا وتسأله الشفاء من هذا الداء، ولو قدر أن حصل ما يثير شهوتك فلتأت أهلك، روى مسلم من حديث جابر ـ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه.

وإن كان لا بد من الاستمناء فليكن بيد الزوجة فإنه مباح، وإن كنا لا ننصح به لغير حاجة، وانظر الفتوى رقم : 63713.

وإن كنت قادرا على الزواج من ثانية فافعل لتعف بها نفسك عند مرض زوجتك ونحو ذلك ، وأما ما ذكرت من التفريط في أمر الصلاة، فهو من شؤم هذه المعاصي، فإنها تورث القلب اسودادا وغفلة فلا يبالي المرء بعد ذلك بما يأتي وما يذر، فانتبه وكن على حذر، وارجع إلى ربك من قبل أن يأتي اليوم الذي يقول فيه الإنسان أين المف؟ فينبؤ بما قدم من الطاعات والحسنات وبما أخر من المعاصي والسيئات، وراجع الفتوى رقم : 1145 ، وهي في حكم تارك الصلاة.

والفتوى رقم : 18105 ، وهي عن حكم التخلف عن صلاة الجمعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني