الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التنبؤ بالثورات العربية في الميزان

السؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أولا وقبل كل شيء نحن نعلم أنكم لا تقومون بتقييم الأشخاص ولكم الحق، ولا نسألكم ذلك ولكن بصفتكم مرجعنا الأول بعد الله عز وجل ولثقتنا في فتاويكم نرجع إليكم -نحسبكم كذلك والله حسيبكم ولا نزكي على الله أحدا-عندنا سؤال أسال الله جل أن يوفقكم للإجابة عليه:لقد كثر في أيامنا هذه أناس يتحدثون عن شيخ اسمه حسين عمران وحتى أختصر: شيخ تنبأ في سنة 2003 بالثورات العربية، ويتكلم عن المسيح الدجال. ولكن هذا الأخير يأتي بكلام غريب نوعا ما عن ما علمناه من مشايخنا حول المسيح الدجال ومثلث بارمودا. والله لقد علمنا أن كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن لا نجرح فيه أبدا وإن رأينا في قوله خلافا تركناه ولا يضرنا. لكن ما ألزمنا سؤالكم أفراد من عامة الناس كلما حدثك يقول لك الشيخ حسين عمران قال كذاوكذا، وأنه سيحصل كذا وكذا، ولقد حاولنا البحث في سيرته ولكن لم نأت بشيء جديد، تجد من الناس من يقول إنه صوفي ومنهم معارض أو مساند وأنتم أعلم منا في هذا وفوق كل ذي علم عليم -ولتعذرونا على الإطالة وإن رأيتم أن هذا الأمر غير ذي بال فاضربوا بسؤالنا عرض الحائط، وانصحونا بما يفيد هذا. ونسأل الله أن يعلمنا وإياكم وأستغفر الله العظيم لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا نشكرك على ثقتك بنا ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى، ومما نوصيك به تقوى الله تعالى وتعلم العلم النافع والعمل به والاشتغال به عن ما لا طائل من وراء معرفته.

وبخصوص سؤالك فلا علم لنا بهذا الشخص، وما يمكننا ذكره هنا هو أن التنبؤ بالثورات العربية أو نحوها إن كان مبنيا على قراءة للواقع والأحداث، فمن الممكن أن يغلب على ظن أحد من الناس أن يحصل مثل هذا، ولا يعتبر في ذلك ادعاء للغيب. وأما إن كان مبنيا على نوع من الكهانة والتنجيم فهذا كذب وباطل، إذ لا يعلم الغيب إلا الله تعالى. ولمزيد الفائدة بخصوص هذا الموضوع راجع الفتاوى أرقام: 62340 - 17507 - 79827.

وأما المسيح الدجال فقد جاءت النصوص بينة في بيان صفاته، فلا يجوز أن يتجاوز في ذلك النصوص الشرعية، وذكر بعض الأمور بمجرد الخرص والتخمين. وأما بالنسبة للمسيح الدجال وعلاقته بمثلث برمودا فيمكن أن تراجع فيه الفتوى رقم 35569.

وننبه إلى أن بعضا من عامة الناس قد يختلق بعض الحكايات وينسبها إلى آخرين ممن يعتقد فيه الخير والصلاح ويكون هذا الأمر لا حقيقة له أصلا فليتنبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني