الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة المسنونة في ذبح الدجاج

السؤال

ما هي أسهل وأريح طريقة لذبح الدجاج ؟ ما هي الطريقة المسنونة؟ هل صحيح أن أسهل طريقة هي : ذبحها وهي واقفة أم مضطجعة على جنبها الأيسر ويضع الذابح جناحيها تحت إحدى قدميه ثم يذبحها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم :62087، بيان مذاهب الفقهاء في المجزئ في الذبح ، وهوعام في سائر ما يذكى، والطريقة التي ينبغي اتباعها في كيفية ذكاة الدجاج هي الطريقة الموافقة للسنة ، وهي ذبحها مضجعة على الجانب الأيسر موجهة للقبلة، لأن السنة في كيفية ذكاة البهائم أن تنحر الإبل وهي قائمة، ويذبح غيرها مضجعا على الجنب الأيسر، ويدخل في هذا الدجاج.

قال النووي في شرح مسلم: وبهذا جاءت الأحاديث، وأجمع المسلمون عليه، واتفق العلماء وعمل المسلمين على أن إضجاعها يكون على جانبها الأيسر، لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين، وإمساك رأسها باليسار. انتهى.

وفي مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله تعالى بعد أن ذكر ما يستحب عند التذكية ومنه ذبح غير الإبل مضجعة على جنبها الأيسر موجهة إلى القبلة: هذه المذكورات مما يستحب عند التذكية للحيوان رحمة به وإحسانا إليه ويكره خلافها وكل ما لا إحسان فيه .انتهى.

من هذا يعلم أن المستحب في ذكاة الدجاج أن تكون مضجعة مثل الغنم ، ولو وضع المذكي رجله على جناحيها تفاديا لتحركها فلا بأس بذلك، بل قد يكون مطلوبا لأنه نظير وضع الرجل على صفحة عنق الذبيحة وهو مستحب، لكن الإضجاع ليس شرطا في صحة الذكاة فلو ذبح الدجاج من غير إضجاع جاز ذلك وإن كان المستحب ما تقدم، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:13939.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني