الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أغواه الشيطان فاستمنى فهل يصلي في الثياب التي استمنى فيها

السؤال

أنا أريد أن أسأل عن حكم. أفعل العادة السرية في بعض الأحيان وأنا ألبس ملابسي. فما حكم هذه الملابس التي ألبسها مثل البنطال والقميص والجاكت، علما بأنه لا يأتي عليها أي شيء من المني أو المذي. فهل يجوز أن أغتسل وألبسهم وأصلي فيهم أم لا أم يجب علي تغيير الملابس؟ وأحيانا أنام وأغتسل في الصباح. فما حكم البطانية التي أتغطي بها هل هم نجسين أم لا؟
وهل تصح صلاتي أم لا بالله عليك أجيبوني ..الرجاء الرد علي في هذه الفتوى وعدم تحويلي إلى فتوى أخري في نص صريح، علما بأني كثير الوساوس وجزاكم الله خيرا عني. وادعو لي بالهداية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقبل الإجابة عن السؤال نحذر السائل من التمادي في ممارسة العادة السرية فإنها محرمة شرعا ومضرة بالبدن، كما بينا في عدة فتاوى، منها الفتوى رقم: 70396،ويجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة، والتوبة الصادقة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود له. أما الصلاة في تلك الملابس فلا مانع منها إذا لم يصبها نجس كالمذي ولا يجب تغييرها. أما المني فهو طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 62912، وكذلك البطانية التي ينام فيها لا يحكم عليها بالنجاسة حتى يتحقق من إصابتها بها، لأن الأصل السلامة من ذلك، ولا يعدل عن ذلك الأصل إلا بيقين، والصلاة إذا توفرت فيها شروط الصحة تعتبر صحيحة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 151051، كما ننصحه بالكف عما يجده من وساوس وشكوك فأهم علاج لها هو عدم الالتفات إليها، لأن الاسترسال فيها سبب لرسوخها وتمكنها، وليراجع التفصيل في الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني