الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكدرة بعد الطهر لا تعد حيضا

السؤال

كنت حائضا واغتسلت، لأنني رأيت الإفرازات التي تلازمني طوال الشهر والتي أستدل بنزولها على زوال الحيض، وذهبت للمسجد الحرام وصليت وطفت تطوعا ليس طواف حج ولاعمرة، ولكن يبدو أنني استعجلت، فعندما عدت إلى المنزل نزل علي القليل من الكدرة فحرت حيرة شديدة هل يلزمني شيء؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطهر يعرف بنزول القصة البيضاء أو بالجفوف، كما بيناه في الفتوى رقم: 41138.

فإذا كنت تعنين بالإفرازات تلك القصة وتيقنت من الطهر برؤية علامته المعتادة عندك، فإن الكدرة التي رأيتها بعدُ إذا كان نزولها بعد انقضاء أيام العادة فإنها ليست من الحيض على القول المفتى به عندنا، لقول أُمِّ عَطِيَّةَ ـ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا: كُنَّا لَا نَعُدُّ اَلْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ اَلطُّهْرِ شَيْئًا. رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ, وَأَبُو دَاوُدَ وَاللَّفْظُ لَه.

وصلاتك وطوافك صحيحان ما دامت الكدرة نزلت بعدهما كما فهمناه من السؤال، وأما إذا لم تكوني قد رأيت القصة البيضاء ولا الجفوف، أو كان نزول الكدرة قد حصل في أيام العادة، فإنها تعتبر من الحيض، وانظري الفتويين رقم: 117502، ورقم: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني