الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع الصلوات بسبب غلبة الوساوس

السؤال

أنا مصابة بالوسواس القهري وأعاني معاناة شديدة, والحمد لله بدأت في تطبيق نصائحكم لمن استنكحه الشك، ومن يعاني من الوسواس وصرت لا ألتفت إليها.
لكن لدي سؤال أرجو منكم الإجابة عليه, ليطمئن قلبي.
في يوم كنت مسافرة وكنت سأجمع جمع تأخير ( المغرب والعشاء ) عند وصولي لبيتي, لكن من شدة إفراطي في الوضوء والاستحمام تأخر بي الوقت, وصليت بعد منتصف الليل.
جلست في مصلاي وبعدها قمت لصلاة العشاء, لكن شككت هل صليت المغرب أم لا,فأنا كثيرة الشك وكثيرا ما أنسى هل صليت أو لا وأضطر أن أعيد صلواتي.
فأعدت صلاة المغرب وصليت العشاء, وإلى الآن لا أعلم هل صليت المغرب مرة أو مرتين.
وهل تصح صلاتي إذا كنت صليت المغرب مرتين وبعدها العشاء جمعا ؟! وماذا أفعل إذا كان فعلي خاطئاً ؟
وأيضاً إذا طال الفصل بين الصلوات المجموعة مثلا فاتتني صلاة الظهر لإطالتي في الوضوء والاستحمام الكثير , ودخل وقت العصر
وصليت الظهر في وقت العصر وجلست فترة ربما تزيد عن نصف ساعة وصليت العصر.
أعلم بعظم ذنب تأخير الصلوات, لكن ذلك رغما عني وأبكي بشدة, لكن هل صلاتي صحيحة أم لا يدخل ذلك في جمع الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاستمري في مجاهدة نفسك والسعي في التخلص من هذه الوساوس المقيتة حتى يذهبها الله عنك، وأما ما سألت عنه فسواء كنت صليت المغرب مرة أو مرتين فإن صلاتك صحيحة ولا يلزمك شيء، ولا تجب الموالاة بين الصلاتين المجموعتين جمع تأخير كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 119260 ، وانظري أيضا الفتوى رقم: 138635 ، واحرصي على ألا تؤخري صلاة إلى خروج وقتها، فإن شعرت أن الصلاة قد يخرج وقتها بسبب غلبة هذه الوساوس لك فانوي جمعها مع ما بعدها جمع تأخير، ويرجى أن يكون هذا عذرا يبيح لك الجمع. فإن المرض من الأعذار المبيحة للجمع عند كثير من العلماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني