الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير القرآن الكريم...وأوائل من قاموا به

السؤال

من هو أول من ألف في علم تفسير القرآن الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالتفسير كعلم من العلوم كان موجوداً منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألونه عما أشكل عليهم، وفي عهد الصحابة كانت هنالك مدارس للتفسير في مكة والمدينة وغيرهما.
أما تدوين التفسير، فقد جاء متأخراً في أواخر عهد بني أمية وأوائل عهد العباسيين، وقد مر التأليف بمراحل عدة:
المرحلة الأولى: جمع التفسير ضمن كتب الحديث، وممن اشتهر بذلك يزيد بن هارون ووكيع بن الجراح وسفيان بن عيينة وغيرهم.
المرحلة الثانية: إفراد التفسير بالتأليف، وجعله علماً قائماً بنفسه، وممن اشتهر بذلك ابن ماجه، وابن جرير الطبري، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وغيرهم، وبعضهم لم تصل إلينا كتبهم، لذلك يذكر بعض العلماء أن الطبري هو شيخ المفسرين، إذ أن كتابه هو الذي وصل إلينا بكامله، وقد تميزت هذه المرحلة بذكر الأسانيد.
المرحلة الثالثة: تفسير بالرأي، أو تفسير بالمأثور مع اختصار الأسانيد، ومن هذه التفاسير: الكشاف للزمخشري، ويجب الحذر مما في الكشاف من أحاديث ضعيفة أو موضوعة، ومن آراء أهل الاعتزال والزيغ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني