الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة في زمن الحيض وهل ينقطع التتابع بسببه

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء: أمي تصوم كفارة شهرين متتابعين بسبب وفاة جنينها وأخذت حبوب منع الدورة الشهرية فلما جاء موعد الدورة نزلت منها قطع لونها بني شفاف لمدة يومين ولم تستمر في النزول، وإنما متقطعة ثم انقطع فلما جاء الأسبوع الثاني نزلت يومين لونها أسود أو بني على شكل متقطع فأفطرت يوما بسبب لون القطع الأسود تظن أنها الدورة، ثم انقطعت عنها وصامت اليوم التالي وتركت الحبوب نهائيا وصامت اليوم الآخر ثم نزلت عليها الدورة؟ فهل تقضي هذه الأيام التي نزلت عليها قطع بنية أو سود على شكل متقطع؟ علما أنها صامت هذه الأيام إلا يوما واحدا فقط، فهل تعيد صيام الشهر، لأنه كفارة بسبب إفطارها يوما تظن أن الدورة الشهرية نزلت فتبين لها عدم نزول القطع في اليوم التالي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه أن هذه المرأة رأت هذه الكدرة في زمن الحيض، والمفتى به عندنا أن الكدرة في زمن الحيض حيض، كما في الفتوى رقم: 134502.

فعليها أن تقضي هذه الأيام التي رأت فيها الكدرة سواء في ذلك ما أفطرته أو ما لم تفطره، لكون صيامها محكوما ببطلانه لوجود الحيض، ولا ينقطع تتابع الصوم بالحيض فلا يلزمها إعادة صيام الشهرين، قال الموفق في المقنع: فَإِنْ تَخَلَّلَ صَوْمَهَا صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوْ فِطْرٌ وَاجِبٌ كَفِطْرِ الْعِيدِ، أَوْ الْفِطْرُ لِحَيْضٍ، أَوْ نِفَاسٍ، أَوْ جُنُونٍ، أَوْ مَرَضٍ مَخُوفٍ، أَوْ فِطْرُ الْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ لِخَوْفِهِمَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا لَمْ يَنْقَطِعْ التتابع. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني