الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ...ضعيف

السؤال

هل أجد لديكم تفسيرا لهذا الحديث أو تأويلا قال‏ ‏هَارُونُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْحَسَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِلَالِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (‏يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ يُقَالُ لَهُ الْحَارِثُ ‏ بْنُ ‏ حَرَّاثٍ‏ ‏عَلَى مُقَدِّمَتِهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏مَنْصُورٌ ‏ ‏يُوَطِّئُ ‏ ‏أَوْ يُمَكِّنُ ‏ ‏لِآلِ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏كَمَا مَكَّنَتْ ‏ ‏قُرَيْشٌ ‏ ‏لِرَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَجَبَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ نَصْرُهُ) ‏ ‏أَوْ قَالَ (إِجَابَتُهُ)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :

فالحديث ضعيف حكم بذلك عليه الحافظ المنذري -رحمه الله- وغيره، ومن المتأخرين الشيخ الألباني -رحمه الله- في ضعيف أبي داود.
وأما معناه فإنه إخبار عن أمر سيقع وهو أنه يخرج رجل هذا اسمه وعلى مقدمة جيشه رجل يقال له: منصور، والظاهر أنه اسمه كما يقول الشراح .
وهذا الرجل يهيئ الأسباب بأمواله وخزائنه وسلاحه ويمكن للخلافة ويقويها بعسكره، كما مكن المؤمن من قريش لـ محمد صلى الله عليه وسلم.
والظاهر أن الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم :"لآل محمد "
إلى المهدي.
هذا معنى ألفاظ الحديث إلا أنه قد سبق أنه حديث ضعيف، وبالتالي فلا يمكن أن يبنى عليه أي شيء .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني