الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصائم إذا لم يشعر بلذة العبادة فهل يبطل صيامه

السؤال

أحسن الله إليكم، مررت بظروف أتعبتني جدا وكرهت معها الطعام والشراب، فآثرت أن أصوم فيها القضاء الذي علي ّمن شهر رمضان الماضي، ولكن لم أكن أحس بطعم الصيام وروحانيته، وأظل صائمة حتى يحين موعد الإفطار فأفطر دون أن أحس بأني قد صمت هذا اليوم فلا طعم لذلك الصيام ولا لذة، وقد يغيب عن ذهني أنني صائمة أو أتناسى ذلك في بعض الأيام، فهل صيامي صحيح؟ أم تلزمني إعادة القضاء؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من المعلوم أن من الحكمة في الصوم تزكية النفس وروحانيتها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 28791.

لكن من لم يجد هذا المعنى في صومه فلا يحكم على صومه بالبطلان، وصومه صحيح ومجزئ، إذا توفرت فيه شروط الصحة التي منها تبييت النية وعدم رفضها، وترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ـ كما هومعلوم ـ وإذا تم تبييت نية الصيام بالليل فلا يؤثر على صحته ذهول الصائم عنها أثناء النهار، جاء في الموسوعة الفقهية: ونص الحنابلة ـ كما قال ابن قدامة ـ على أن الواجب استصحاب حكم النية دون حقيقتها، بمعنى أنه لا ينوي قطعها، ولو ذهل عنها وعزبت عنه في أثناء الصلاة لم يؤثر ذلك في صحتها، لأن التحرز من هذا غير ممكن. انتهى.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 147979، ورقم: 69164

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني