الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا على من زاد ركعة سهوا؟

السؤال

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وفي أوقاتكم وأهليكم: صليت المغرب في جماعة، وتوهمت أنه فاتتني ركعة فقمت أكملها وأنا أشك، وما إن انتهيت منها حتى أيقنت أنها الركعة الرابعة، فسجدت سجدتين ـ سجدتي السهو ـ بعد التحيات والصلاة الإبراهيمية ثم سلمت، فهل فعلي صحيح؟ أم أحتاج أن أعيد هذه الفريضة حيث إنني علمت أن فيها زيادة على اليقين؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا شك المصلي في عدد الركعات فعليه أن يبني على الأقل المتيقن، وحيث تبين له بعد أن فعل ما يجب عليه من البناء على الأقل أنه لم يزد في صلاته فسجد للسهو، ثم سلم فقد أصاب فيما قام به، ولا تجب عليه الإعادة بسبب الزيادة المتيقنة، لأنها تمت على وجه النسيان والسهو، ولا شيء عليه غير سجود السهو.

قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح صحيح مسلم: وقال مالك والشافعي وأحمد ـ رضي الله عنهم ـ والجمهور: متى شك في صلاته هل صلى ثلاثا أم أربعا مثلا لزمه البناء على اليقين فيجب أن يأتي برابعة ويسجد للسهو عملا بحديث أبي سعيد، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان. انتهى. ولتنظر الفتوى رقم: 20411.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني