الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

حججت العام الفائت وأثناء الحج نزلت معي كدرة بسيطة متقطعة حيث كنت أراها بعد قيامي بمجهود المشي للطواف والسعي، وبعد عودتي للرياض نزلت مني نقطة دم ثم توقفت وطهرت طهرا كاملا، مع العلم أنه لم يكن وقت العادة عندي وكنت أتناول حبوب منع الحمل والتي تمنع الدورة، وبعد تركي لها نزل علي الحيض كالمعتاد، فهل يعتبر ما أصابني استحاضة؟ أم علي أن أعيد حجي؟. 

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما رأيته من كدرة في أثناء الحج فإنه لا يعد حيضا، لأن الكدرة لا تعد حيضا على المفتى به عندنا إلا إذا كانت في زمن العادة أو كانت متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه، فإن حجك صحيح ـ إن شاء الله ـ ولا يلزمك إعادته، وأما قطرة الدم التي رأيتها بعد رجوعك إلى بلدك فإن صلحت لأن تجعل حيضا بضمها إلى ما بعدها من دم وذلك بأن يكون مجموعهما وما تخللهما من نقاء لا يزيد على خمسة عشر يوما فإنها تعد حيضا على الراجح، وإلا فهي استحاضة، وراجعي لمعرفة ضابط الزمن الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا الفتوى رقم: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني