الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاجتماع لقراءة القرآن وتخصيص ورد معين بنية الفرج

السؤال

هل تجوز قراءة القرآن، أو تخصيص ورد معين لنية التسهيل وتيسير الأمر المراد؟ مثلا يتفق 90 شخصا بأن يقرأ كل شخص منهم جزءا معينا من القرآن بحيث يكون لدينا ثلاث ختمات بنية التفريج عن إخواننا في سوريا مثلا . أو تخصيص ذكر معين( كـ لا حول ولا قوة إلا بالله) لمدة أسبوع على أن يقوله كل شخص 100 مرة يوميا مثلا بنية الفرج مثلا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما قراءة القرآن أو الذكر أو غير ذلك من الأعمال الصالحة بنية حصول خير أو دفع شر فهو من التوسل بالعمل الصالح وهو مما لا حرج فيه، وانظر الفتويين: 115382 ، 109853 ولا حرج في التواصي ببعض تلك الأعمال والتحاض عليها بالغرض المذكور، لكن بشرط عدم اعتقاد أن لهذه العبادة المعينة أثرا معينا في حصول المطلوب، وبشرط عدم الاجتماع على هيئة مخصوصة يشبه فيها غير المسنون بالمسنون؛ وإلا خشي أن يكون ذلك داخلا في حد البدعة الإضافية.

قال شيخ الإسلام رحمه الله: مضاهاة غير المسنون بالمسنون بدعة مكروهة كما دل عليه الكتاب والسنة والآثار والقياس.

ولا يخفى أن ما ذكر من التخصيص هنا هو تخصيص لم يقم له دليل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني