الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجزئ الاعتماد الكلي على التقاويم لمعرفة أوقات الصلاة

السؤال

هل حكم معرفة أوقات الصلاة واجب أم مندوب؟ وهل المسلم مطالب شرعا أن يتحرى ويجتهد ويسأل أهل الذكر لمعرفة دخول وقت الصلاة، أو يكتفي بما هو متعارف عليه في التقاويم وما تعلنه الجهات الرسمية للدولة على أمواج الإذاعة والتلفزة ويكون قد برئ وغير مسؤول أمام الله إن وجد خطأ في دخول الوقت مثلا في هذه الوسائل؟ وجزاكم الله خيرا على هذا العمل الصالح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن على المسلم أن يحقق اليقين أو الظن بدخول الوقت، إما بنفسه أو بسؤال الثقة العارف بالأوقات، أما الاعتماد على تقاويم أوقات الصلوات فالحكم فيه: أن التقاويم التي تم اعتمادها من قبل علماء ثقات يعمل بها ويعتمد عليها ما لم يظهر أنها مخالفة للعلامات الشرعية، فإن ظهرت مخالفتها لم يجز الاعتماد عليها، لأن الأصل هو الاعتماد على العلامات التي بين الشرع, وأما التقاويم المجهولة التي لا يعرف من أنشأها ولم تعتمد من قبل علماء ثقات فهذه قد يستأنس بها في معرفة وقت الصلاة تقريبيا، ولكن لا يعتمد عليها كليا، وأما الاعتماد على ما تصدره الجهات الرسمية، فإن أنت وثقت به فهو من تقليد الثقة الذي سلف حكمه، فإن أنت قلدت شيئا من هذه الوسائل ثم تبين الخطأ لزمك أن تعيد صلاتك ولا تبرأ ذمتك إلا بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني