الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير الصلاة عن أول وقتها بسبب الدراسة

السؤال

بعض المحاضرات في الجامعة تكون وقت صلاة الظهر ولا أحد يسمح لي بالخروج لأصلي، وإذا سمحوا لي فإنني أطيل في الوضوء والصلاة وإن رجعت للمحاضرة فلن يدخلوني لسبب تأخري، والسؤال: ما هو وقت انتهاء الصلاة بالساعة؟ أعرف أن الوقت يختلف لكن على الأقل شيء قريب من وقت الانتهاء، لأنني تعبت نفسيا من فكرة تأجيل الصلاة حتى الساعة الواحدة والنصف؟ وهل يمكن أن يكون وقت انتهائها بعد الواحدة والنصف؟ أم قبل ذلك؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن معرفة أقصى أمد الظهر ميسورة من خلال مراعاة التقويم، فعلى السائلة أن تعتمد على تقويم محلي لبلدها صادر عن جهة معتبرة شرعا كتقويم أم القرى مثلا، فيحدد به أقصى أمد يصل إليه الظهر فيحافظ على أداء الصلاة قبله، علما بأن الساعة الواحدة والنصف لا تكون في السعودية ـ بلد السائلة ـ في كل فصول السنة إلا داخل وقت الظهر، وأداء الصلاة في جميع أجزاء الوقت جائز، ولا يجب فعلها في أول الوقت ـ وإن كان لا شك أفضل ـ وهذا من رحمة الله تعالى بعباده، وعلى هذا فتأخيرك الصلاة عن أول الوقت سائغ لا بأس به ما لم يؤد ذلك إلى خروج الوقت، وأحرى إذا كنت بتأخير الصلاة إلى آخر الوقت تحصلين الجماعة، فإن تأخيرك حينئذ أفضل من تقديمك على الراجح، وكنا قد بينا ذلك في فتوانا رقم: 123619.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني