الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نزول الصفرة والكدرة في أيام العادة الشهرية

السؤال

أنا فتاة عندي 27 سنة غير متزوجة، ودورتي الشهرية غير منتظمة، ومنذ شهرين انتظمت وكانت الفترة بين دورتين متتابعتين 20 يوما، هذا قبل مجيء شهر رمضان الكريم، وفي هذا الشهر أتت الدورة بعد 20 يوما وظهر بعض شعيرات الدم مخلوطة بسائل لزج بني وبكمية قليلة لمدة 5 أيام ـ و5 أيام هو عدد أيام دورتي العادية ـ فلم أصم ولم أصل لاعتبارها العادة بعد أن استشرت والدتي وبعد أن بحثت في موقعكم عن فتاوى تجيب على أسئلتي، وقد اغتسلت بعد أن لاحظت نزول سائل مائل إلى الصفرة وآخر أبيض وصمت وصليت، واليوم لاحظت ظهور سائل آخر بني لونه كأول يوم في الدورة، وسؤالي هو: هل ما فعلته من الصواب؟ وهل هذا السائل البني الجديد يبطل صلاتي وصيامي؟ وجزاكم الله خيرا على جوابكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا مضى على انتهاء الحيض خمسة عشر يوما فأكثر فما تراه المرأة حينئذ من دم أو ما في حكمه من صفرة أو كدرة يعتبر حيضا، وهذا يعني أن السائل البني المختلط ببعض الدم يعتبر حيضا، وعليه، فتوقفك عن الصلاة والصيام كان صوابا، وراجعي لمزيد من الفائدة الأرقام التالية: 99062، 54000، 184357.

هذا عن السؤال الأول، أما عن السؤال الثاني وهو حكم السائل البني الذي طرأ بعد الطهر والغسل: فالجواب عنه أنه إذا لم يمض بينه وبين الدورة السابقة خمسة عشر يوما ـ أقل الطهر ـ فلا عبرة به ولا تترك له الصلاة ولا الصيام، بل يجب منه الاستنجاء فقط، وإذا تم منه الاستنجاء والوضوء فتصح الصلاة حينئذ، أما الصيام فلا يؤثرعلى صحته وجود النجاسة أصلا ما عدا الحيض، لأن الطهارة ليست من شروط صحة الصوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني