الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما وافق العادة يعتبر حيضا

السؤال

في الشهر السابق جاءني الحيض واستمر نزول الدم 7 أيام، وبعد ذلك ظهر سائل أصفر بني لزج غليظ لا أعرف ما هو حتى اليوم 12 ولم أغتسل، لأنني اعتقدت أنه من الحيض، ولم أر شيئا بعد اليوم الثاني عشر ولم أغتسل أيضا اعتقادا مني أن الحيض سيستمر 15 يوما ولكن عندما تيقنت أنه لم ينزل شيء بعد 12 يوما اغتسلت في اليوم 14، وبعد اليوم الرابع عشر مرت 10 أيام ونزل مني الدم مرة أخرى واستمر نزول الدم 7 أيام وباقي الأيام سائل أصفر مثل الحيض الذي قبل هذا، وسؤالي هو: هل الدم الثاني يعتبر حيضا؟ وهل السائل الأصفر المائل للبني يعتبر من الحيض، لأنه ينزل بعد اليوم السابع ويستمر عدة أيام أحيانا؟ أفيدوني، لأنني في حيرة من أمري ولا أعرف متى ينتهي الحيض، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنبين لك أولا أن الصفرة والكدرة تعدان حيضا إذا كانتا متصلتين بالدم أو كانتا في زمن العادة على المفتى به عندنا، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وأن أقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما في قول الحنابلة، وهو المختار عندنا، وانظري الفتوى رقم: 128007.

وعليه، فإن كنت رأيت هذه الصفرة المذكورة متصلة بالدم فإنها تعد حيضا، وقد كان يجب عليك أن تغتسلي بعد انقطاعها ولا تنتظري تلك المدة، وبما أن الدم قد عاودك بعد انقطاع هذه الصفرة قبل مضي أقل الطهر فقد تبين بذلك أنك مستحاضة، فلا تعدين حيضا إلا ما وافق عادتك، فإن لم تكن لك عادة فاعملي بالتمييز الصالح، وإن لم تكن لك عادة ولا تمييز جلست من كل شهر ستة أيام أو سبعة تعدينها حيضا ويكون ما عداها استحاضة، وانظري الفتوى رقم: 156433، لبيان ما يجب على المستحاضة فعله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني