الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أولا: شكرا جدا لجميع الشيوخ القائمين على الموقع، جعله الله في ميزان حسناتكم. وقبل أن أسأل ياشيخ أرجوك ربنا يرحمك ويسعدك لوجه الله اقرأ سؤالي، وأجبني عليه من غير أن تحولني لفتوى مشابهة، لأن كل إنسان لديه حالته حتى لو كانت تشبه الثاني، لكن أكيد هناك ختلاف ولو بسيط، فحضرتك أجبني أنت دون أن تحيلني لفتوى مشابهة.
ياشيخ عندي سؤالان لحضرتك لكنهما الاثنان يخصان موضوعا واحدا:
السؤال الأول: كيف ياشيخ أعرف أني طهرت من الحيض؟ كنت من أول ما بلغت أطهر وأغتسل عند انقطاع الدم، وبعد ذلك عرفت أو قرأت أن الطهارة بعلامتين: إما نزول القصة البيضاء، أو الجفوف.
وياشيخ أنا لا أعرف ماهي القصة البيضاء، يعنى ياشيخ الدم عندي ينقطع من اليوم الخامس ساعات، وساعات ينزل دم في اليوم الخامس أيضا، وبعدها ينقطع، ولكي أتأكد كنت أضع في فرجي منديلا فأجد إفرازات صفراء جدا، وساعات صفراء خفيفة جدا مائلة للبيضاء، وساعات بيضاء، وبعدها لا أغتسل وأقول أنتظر الجفوف، يعني أضع المنديل فيخرج أبيض جافا، وأنا أضعه فلا يخرج جافا، لكن أقول يمكن أن تكون هذه إفرازات الطبيعية الخاصة بالبنات، مع العلم ياشيخ أني كنت أطهر في اليوم السابع، فأغتسل بعد انقطاع الدم. ولكني سألت شيخا قبل هذا وقلت له إني وضعت المنديل فخرج وفيه فيه صفرة، قال لي: لا لا بهذا لم تطهري، لا بد أن يخرج أبيض. فياشيخ عرفني أرجوك كيف أعرف أن الدورة انتهت. لأني ياشيخ مثلا أجلس عن الصلاة مخافة أن أكون شاكة في أني أعبد ربنا على غير طهارة، فمثلا الدم يتوقف في اليوم الخامس أو السادس، فلا أغتسل إلا في اليوم العاشر لكي أطمئن إلى أنه لو نزلت بعد ذلك أي صفرة أو بنية أتأكد أنها ليست من الحيض وإنما هي ستحاضة، فأكون طاهرة، ثم أعود فأقضي صلواتي من خوفي من الله، لئلا أكون طهرت من اليوم السادس أو السابع، فأقضي ال 4 أيام أو 5 التي لم أكن قد صليت فيها، أقضيها لربنا، وهذا مرهق لي، لأجل هذا ساعدني ياشيخ على أن أعرف ما ذا أفعل؟
السؤال الثاني: بخصوص الحيض هل القصة البيضاء هذه هي الودي الذي يخرج بعد البول مباشرة، لكني ياشيخ طول أيام الشهر وليس فقط أيام الحيض ينزل مني الودى بعد التبول مباشرة.
فهل بعد انقطاع الدم أثناء أيام الحيض ينزل الودي بعد التبول مباشرة؟ هل هذه هي القصة البيضاء أم هي تنزل من غير تبول يعني ليس لها علاقة بالتبول، يعني تنزل متى هل في الملابس وأراها أو أثناء التبول أو بعده؟
وشكرا جدا لك ياشيخ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما القصة البيضاء، فهي: ماء أبيض، رقيق، تعرفه النساء، وبه يعرفن انقطاع الحيض، وليست هي الودي الخارج عقب البول ولا تعلق لها به، وليست كل النساء يرى هذه القصة البيضاء.

وأما الجفوف فضابطه أن تدخل المرأة القطنة الموضع فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، وأما الإفرازات البيضاء فلا تنافي الجفوف، لأن الفرج لا يخلو منها غالبا، وللتفصيل انظري الفتوى رقم: 133575

وعليه فإذا رأيت الدم فأنت حائض، فإذا انقطع هو وما اتصل به من صفرة أو كدرة فقد طهرت، فإذا أدخلت القطنة الموضع ووجدت عليها أثرا من صفرة أو كدرة فإنك لا تزالين حائضا، وأما إذا أدخلت القطنة الموضع ووجدتها نقية، أو كان عليها إفرازات بيضاء مما لا يخلو عنه الفرج غالبا، فقد طهرت بذلك ولزمك أن تبادري بالغسل، وهذا الذي ذكرناه يسير جدا يزول عنك به كل إشكال، مع ضرورة التنبيه على تجنب الوساوس وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني