الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وراء تزوجه عليه الصلاة والسلام بعائشة حكم جليلة

السؤال

ما الحكمة من وراء تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضي الله عنها وهي في التاسعة من عمرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه الرحيق المختوم: فاتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مصاهرة أبي بكر وعمر بزواجه بعائشة وحفصة، وكذلك تزويجه ابنته فاطمة بعلي بن أبي طالب، وتزويجه ابنته رقية ثم أم كلثوم بعثمان بن عفان، يشير إلى أنه يبغي من وراء ذلك توثيق الصلات بالرجال الأربعة، الذين عرف بلاءهم وفداءهم للإسلام في الأزمات التي مرت به، وشاء الله أن يجتازها بسلام.
فالحاصل أن زواجه من عائشة رضي الله عنها كان توثيقاً للصلة بصاحبه ورفيق هجرته أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد تزوجها وهي بنت ست سنين في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة، وبنى بها في شوال بعد الهجرة بسبعة أشهر وهي بنت تسع سنين، وكانت بكراً ولم يتزوج بكراً غيرها.
وإنما أخر الدخول لها إلى التاسعة لأنها في ذلك الوقت تكون امرأة عادة، وقد كانت نساء تلك المنطقة يحضن في سن التاسعة في ذلك الزمن، وتصير إحداهن قادرة على الوطء والإنجاب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني