الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من احتلم في المطار ولم يجد مكانا يغتسل فيه

السؤال

جزاكم الله خيرًا لما تقومون به من خدمة للإسلام والمسلمين, جعلها الله في موازين حسناتكم.
سؤالي هو: أنا رجل كثير السفر، وكثيرًا ما تكون سفراتي عبارة عن مرحلتين يفصلهما ترانزيت في أحد المطارات.
وفي مرة من المرات وبينما أنا في الترانزيت نمت في مصلى المطار وبينما أنا نائم حدث أن احتلمت رغم أنني - والله -كنت نائمًا على طهارة, ولم يكن يشغل بالي أي شيء من ذلك, بل وغضضت بصري أثناء الحلم أكثر من مرة, ولكن حدث ما حدث, وبعد أن استيقظت لم أدر ما أفعل, خصوصًا وأنه لا مكان في ذلك المطار يمكن أن أغتسل فيه؛ مما جعلني أؤخر صلاة الفجر ريثما وصلت إلى وجهتي واغتسلت هناك وصليت الفجر بعد خروج وقته بحوالي ساعتين, فهل أنا مخطئ في تصرفي هذا أم مصيب؟
وإذا تكرر هذا الأمر في المستقبل فماذا أفعل خصوصًا أن الكثير من المطارات - كما ذكرت لكم -لا يوجد فيها مكان يمكن الاغتسال فيه وتعميم الماء على البدن بحيث يرفع الإنسان الحدث الأكبر عن نفسه؟
وهل التيمم في هذه الحالة مجزئ خصوصًا إن خشي المرء خروج الوقت؟
أجيبوني - جزاكم الله خيرًا, وبارك فيكم -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا ما يفعله من لم يجد مكانًا يغتسل فيه في الفتوى رقم: 187965, وبمراجعتها يتبين لك أنه كان يجب عليك أن تجتهد في محاولة الاغتسال, وأنه لا يلزم أن تتجرد للغسل، فإن تعذر عليك ذلك وخشيت خروج الوقت فكان يجب عليك أن تتيمم وتصلي.

ونحن نرجو أن يغفر الله لك لأن ما حصل منك كان ناشئًا عن عدم علم بالحكم الشرعي في المسألة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني