الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام البرامج التي مددت صلاحيتها بوساطة الكراك

السؤال

ما حكم من يستخدم البرامج المستخدم فيها الكراك استخدامًا فرديًا لنفسه فقط, وليس بغرض التجارة أو النشر؟
أفيدونا, جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالبرامج التي يمنع أصحابها من استخدامها بعد المدة التي حددوها لاستعمالها مجانًا أو نحو ذلك لا يجوز استعمال الكراكات, ولا الأرقام السرية لتمديد مدة صلاحيتها؛ لأن لأصحابها حقًّا فيها, ولهم المنع من تمديدها, أو نسخها وتنزيلها دون إذنهم, كما تثبت لهم جميع الحقوق المترتبة على ملكيتها المادية والأدبية، وقد عنيت الشريعة الإسلامية بالعدل، وإعطاء كل ذي حق حقه.

لكن ذهب فريق من أهل العلم إلى الجواز إذا كان النسخ للنفع الخاص, والاستخدام الشخصي عند الحاجة إليه, لعدم التمكن من الحصول على النسخة الأصلية من البرنامج, إما لعدم وجودها في بلده، أو لعدم قدرته المادية على توفير ثمنها الباهظ غالبًا.

والأحوط للمسلم أن لا يستعمل الكراك أو غيره لتمديد صلاحية البرامج, وألا يستخدم الأقراص المنسوخة خروجًا من الخلاف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني