الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم يعد حيضًا ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عامًا, ومنذ أن بلغت 13 من عمري والدورة الشهرية غير منتظمة, من حيث عدد الأيام, أو نزول دم الحيض وتوقفه, فأحيانا تكون 7 أيام متصلة, وقد تزيد وتصبح 10 أيام, وفي بعض الأحيان 4 أيام فقط, وأحيانًا خمسة أيام, ولكن الأغلب 7 أيام, أما من حيث انتهاؤها فهي تتوقف فجأة دون نزول القصة البيضاء علامة الطهر, وسؤالي: في هذا الشهر نزلت 7 أيام كالعادة, وتوقفت مني دون نزول علامة الطهر؛ لأن عادتي هي التوقف فقط, فقمت بالاغتسال, وعندما خرجت أحسست بنزولها, وقمت وصليت الفجر والظهر والعصر, وطوال هذا الوقت كان الدم ينزل مني مختلطًا - أحمر وأصفر مختلطًا بلزوجة - فماذا أفعل؟ خصوصًا أنها ما زالت تنزل متقطعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعادة المرأة قد تزيد وقد تنقص وقد تتقدم وقد تتأخر، وكل ما تراه المرأة من دم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا فهو حيض، وانظري الفتوى رقم: 118286, وإذا علمت هذا فإن ما رأيته من الدم بعد اغتسالك - ولو كان مختلطًا بغيره - فإنه يعد حيضًا ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا, وذلك أن مدة الدماء وما يتخللها من انقطاع لم تتجاوز خمسة عشر يومًا, والتي هي أكثر مدة الحيض، ومن ثم فالواجب عليك أن تدعي الصلاة وسائر ما تدعه الحائض حتى ينقطع ذلك الدم, ثم تعيدي الاغتسال مرة أخرى، فإذا انقطع ورأيت بعد انقطاعه صفرة أو كدرة غير متصلة به فإنها لا تعد حيضًا، وانظري الفتوى رقم: 134502, وإذا استمر نزول الدم وما يتصل به من صفرة وكدرة حتى تجاوزت مدته خمسة عشر يومًا فقد تبين أنك مستحاضة، ولبيان ما يجب على المستحاضة فعله انظري الفتوى رقم: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني