الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم من خطأ التوقيت في دخول وقت الصلاة في بلد انسحابه على بلد آخر

السؤال

لا بد أن مسألة الخطأ في مواقيت الصلاة أمر خطير, كما قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -: "بالنسبة لصلاة الفجر: المعروف أن التوقيت الذي يعرفه الناس ليس بصحيح، فالتوقيت متقدم على الوقت بخمس دقائق على أقل تقدير، وبعض الإخوان خرجوا إلى البر فوجدوا أن الفرق بين التوقيت الذي بأيدي الناس وبين طلوع الفجر نحو ثلث ساعة، فالمسألة خطيرة جدًّا، ولهذا لا ينبغي للإنسان في صلاة الفجر أن يبادر في إقامة الصلاة، وليتأخر نحو ثلث ساعة أو (25) دقيقة حتى يتيقن أن الفجر قد حضر وقته" أهـ من شرح رياض الصالحين (3/216)].
وقد شكلت لجنة من المختصين من الفلكيين والمختصين وأهل الخبرة ومن بينهم الدكتور سعد الخثلان, وقد خلصوا أن توقيت أم القرى يسبق الوقت الحقيقي لصلاة الفجر ب17دقيقة تقريبًا أو أكثر, وهم يعملون على تغييره, ثم إني سمعت تسجيلًا صوتيًا للدكتور سعد يتحدث فيه عن تأخير السنة الراتبة (17) دقيقة من الأذان, وقد قال: إن أقرب التواقيت للواقع توقيت "الاسنا" المتأخر عن توقيت بلدنا بـ: 17دقيقة تقريبًا, وقد عملت بهذا بعد تيقني من ذلك من خلال المشاهدة, واستماع من عنده خبرة في معرفة الفجر الحقيقي, إلا أن الجهة المختصة بالمساجد عندنا قامت مؤخرًا بتقديم إقامة الصلاة إلى ربع ساعة من الأذان, ونحن الآن بين أمرين: إما ترك الجماعة في المساجد, والاقتصار عليها في منازلنا, أو الصلاة قبل وقتها, وكلاهما مر, فأفيدونا - جزاكم الله الجنة - هل نترك الجماعة أم نصلي قبل الوقت الحقيقي لصلاة الفجر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه,, أما بعد:

فقد سبق وأن أجبناك - أخي السائل - عن هذا السؤال في الفتوى رقم: 192729, ونضيف هنا فنقول: إذا كنت مقيمًا في الأردن -كما يظهر لنا من بيانات السؤال- فلا يصح أن تسحب كلام العلماء في بلد آخر - كالسعودية - على بلدكم, فإذا قالوا: إن وقت الأذان عندهم يسبق الوقت الحقيقي للفجر في بلدهم, فهذا لا يلزم منه أنه كذلك عندكم؛ حتى يتثبت من ذلك, وانظر الفتوى رقم: 191399عن تقويم أم القرى, وكذا الفتاوى المرتبطة بها عن حكم الاعتماد في معرفة أوقات الصلوات على التقاويم, ومثلها الفتوى رقم: 162525.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني