الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلاق الغضبان المغلوب على عقله

السؤال

أنا شاب اختلفت مع زوجتي في مسألة، فكثر الكلام والنقاش، حتى غضبت غضبا شديدا، وأصبحت لا أدرك ما أقول، فلفظت الطلاق ثلاث مرات، وحين أدركت، ندمت حتى البكاء، واستغفرت الله، ودعوت أن لا يكتب الطلاق، وأنا نادم أشد الندم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال -كما تقول- إنك طلقت زوجتك حال غضب شديد، أفقدك الإدراك وغلب على عقلك، فطلاقك غير نافذ، لأن الغضب الذي يفقد صاحبه الإدراك لا يقع معه طلاق، وراجع الفتوى رقم: 98385.

وننصحك أن تجاهد نفسك على اجتناب أسباب الغضب الشديد، فإنه يوقع الإنسان فيما لا تحمد عقباه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْصِنِي قَالَ: لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري.

قال ابن رجب: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرز منه جماع الخير. جامع العلوم والحكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني